{وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولًا (34) وَأَوْفُوا الْكَيْلَ إِذَا كِلْتُمْ وَزِنُوا بِالْقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا (35)}{وَلاَ تَقْرَبُواْ مَالَ اليتيم} ذكر في [الأنعام: 152] قال بعضهم: لا تقربوا ولا تقتلوا معطوفان على ألا تعبدوا، والظاهر أنهما مجزومان بالنهي بدليل قوله بعدها: ولا تقفُ ولا تمشِ، ويصح أن تكون معطوفات على إذا جعلنا ألا تعبدوا مجزوماً على النهي وأن مفسرة {وَأَوْفُواْ بِالْعَهْدِ} عام في العهود مع الله ومع الناس {إِنَّ العهد كَانَ مَسْؤُولاً} يحتمل وجهين: أحدهما: أن يكون معنى الطلب: أي يطلب الوفاء به والثاني: أن يكون المعنى يسأل عنه يوم القيامة، هل وفي به أم لا {وَزِنُواْ بالقسطاس} قيل: القسطاس الميزان، وقيل: العدل وقرئ بكسر القاف وهي لغة {وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً} أي أحسن عاقبة ومآلاً، وهو من آل إذا رجع.